رابط رابط رابط رابط رابط رابط

نافذتي

بواسطة عبدالإله مذكور | 9:26 ص في |


تُنثر تجمعات مياه المطر على مريال مدرستي.....

البرق هذا اليوم يُثير رائحة السجود...

وهنا أنا...

وجهتي السماء..

وعلى خطوط حنائي

سقطت حبات البرد

فازددتُ انهمارا ...

بيتنا في أعالي الجبل....

حيث تتدحرج دموع المسامات..

من بعيد...

شجرة رمان حديقتنا طأطأتْ هامتها العاصفة...

قَرعتُ مزلاج الباب

وصوت العائلة كعادة الأربعاء..

ولكنه أربعاء خاص..

الحديث محتدم

فزفاف ابنت العم "رحاب" الليلة على أحمد مدرس الابتدائية وصاحب التجربة الأولى الفاشلة والتي نتاجها طفلة ...

أكملتُ طريقي صعودا إلى غرفتي التي تشاطرني إياها شقيقتي "آمنة" ذات الخمسة عشر ربيعا والتي تكبرني بعام وخطيبة ابن عمي" أسامه" شقيق رحاب..

صرختْ مطالبة بخلع ثيابي المبتلة خارجا...

فتبسمتُ...

جلبت آمنة فستانها لتريني إياه فالاحتفال بعد ساعات..

في لحظات

تسللتُ تحت لحاف سريري ولم أمهل صرخاتها إلا الرحيل...

نمتُ كما تنام ينابيع السماء على أهازيج البرق....

حلمت بصهوة مزن

وأحضان أفق

وولادة ألوان الشروق....

اهتم الجمع بما هم فيه

وذبتُ في نومٍ عميق...

ليس بأقل من

تغلغل قطرات المطر في كراسة أشعاري....

--------------

نمت تاركة تكتلات ذكورية في بيت أهل العروسة

منهم والدي وأخي عمر وأكابر العائلة واعيان الحارة....

مراسيم ما قبل عقد القران...

وترديد الشروط وتدوينها...

لكن....

اختلف القوم

واستشاط عمي "والد رحاب"

متهما أبا العريس بنقض ما اُتفق عليه من المهر سلفا...

فاحتدمتْ نعرة الرجال بين مؤيد ومعارض.....

آل الوضع لخلاف في دقائق وكلمات هشمتْ مستقبلا بأكمله....

اضطر والد العريس للمغادرة ....

فلحق به من لحق ومنهم والدي الذي كان على خلاف مع موقف أخيه غير الشقيق "عمي"...

وفي ركن الحي ....

حيث عمود إنارة

طالما لهوت حوله....

وطالما قبلته بشفاهٍ لطختها حمرة الشتاء...

هناك

مد أبي يمناه في يدِ احمد نازعا أحشائي

"زوجتك ابنتي فاطمة على سنة الله ونبيه محمد بن عبد الله"

حينها أغمض الفرح عينيه....

فاطمة نائمة يا طلاسم النحيب...

ولكن

لم أزد وسادتي إلا ضما تلك الليلة...

فنافذتي تُركت مشرعة....

وأكاد اشتم في أحلامي رائحة الفل وبائعيها المتجولين...

ربما ابتسمتُ وأنا نائمة....

فالفل لا يعرف غير الشفاه الباسمات...

صحوتُ وليتني ما فعلت...

على زمجرة التعنت...

واستبداد الظلم.....

صحوت وتجمهر غربان الحي حول أريكتي...

ونبرات لا أعيها....

وملامح سدنة الألم.....

قٌصِيتُ عن سريري....

و رذاذ المطر على أشلاء نافذتي

.....يناديني..

عبدالإله مذكور

نافذتي

0 التعليقات:

الصحف السعودية


الصحف السعودية

جريدة الجزيرة

---------------

جريدة عكاظ

---------------

جريدة الرياض

---------------

جريدة الوطن

---------------

جريدة المدينة

---------------

جريدة اليوم

---------------

جريدة الإقتصادية


قصة و رواية

اذكار, فتاوي, احكام

صحيفة عكاظ - الأولى

جديد الصور

جديد الفيديو

عكاظ - رياضة

الآن يتصفح المدونة